خلص التجمعيون المشاركون في ورشة “الوضع الاعتباري للمنتخب وتأهيل المدبر الترابي”، خلال أشغال المنتدى الجهوي الخامس لمنتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار لجهة الرباط سلا القنيطرة، الذي انعقد السبت بمدينة سلا، إلى ضرورة “الالتزام الجماعي وفقا لمبادئ حزب التجمع الوطني للأحرار وضوابطه بحرمة المال العام، وعدم المساس به أو الاعتداء عليه مهما كانت المبررات، مع الاقتناع التام بربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وتضمن تقرير الورشة مجموعة من التوصيات، من بينها “مراجعة نظام المنتخب بجعله يواكب تحديات التدبير الترابي ويضمن الجاذبية والتحفيز اللازم للقيام بالمهام الانتدابية”، و”تأهيل قدرات المنتخبين من خلال تمكينهم من نظام للتكوين المستمر متطور ومستجيب لحاجيات التدبير الترابي الجيد والمنتج، بما يكفل تأهيل المنتخبين لمواجهة تحديات التدبير المعقدة، مع تنمية روح التدبير المقاولاتي لدى المدبر الترابي ومنتخبي الغرف المهنية”.
ووردت ضمن التوصيات أيضا “مراجعة نظام التكوين الذي تسهر عليه الجهة، لمحدوديته وضعف مردوديته”، مع “توفير ضمانات قانونية للارتقاء بالوضع الاعتباري للمنتخبين، لاسيما أمام اتساع دائرة التبخيس والتركيز على استهدافهم والإساءة إلى صورتهم لدى الرأي العام”، و”قيام الفدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين بالسهر على وضع وتنفيذ برامج للتكوين لفائدة المنتخبين التجمعيين، من أجل تمكينهم من الدعامات التواصلية الكفيلة بتقوية قدراتهم الترافعية والتأطيرية للمواطنات والمواطنين، مع إيلاء اهتمام خاص للمنتخبين بالجماعات القروية”.
وأشار المشاركون في الورشة، في توصياتهم، إلى ضرورة “اشتغال الفدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين على تثمين تجارب التدبير الناجحة للمنتخبين التجمعيين وتسويقها بكل الوسائل المتاحة، وهو ما من شأنه المساهمة في التصدي للمغالطات المبنية على تعميم صورة نمطية غير منصفة في حق المنتخبين”.
وعلى صعيد آخر، أشاد المتدخلون في الورشة بمبادرة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، المتعلقة بإحداث منظمة المنتخبين التجمعيين التي اعتبروها وفق تقرير الورشة بمثابة “حلم في السابق يتحقق الآن”.
وعبر الحاضرون في الورشة عن تثمينهم زيارة رئيس الحكومة إلى جهة الرشيدية وورزازات، مشيرين إلى أنها “ليست زيارة استطلاعية أو تفقدية، وإنما زيارة تنموية بامتياز، لكون رئيس الحكومة حمل معه جملة من المشاريع التنموية إلى أقاليم هذه الجهة، ما يجعلها زيارة غير مسبوقة”.