توالت في الأسابيع الأخيرة حوادث الغرق في الأودية وقنوات الري الفلاحي والشواطئ غير المحروسة بجهة الشرق، خاصة تلك المتواجدة في المجال الترابي لإقليمي الناظور وبركان.
ودفعت حوادث الغرق الأخيرة بالمنطقة مجموعة من المدونين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دق ناقوس الخطر، منبهين إلى خطورة تزايد اللجوء إلى الأماكن غير المخصصة للسباحة وغير المحروسة، وغياب التوعية والتحسيس في صفوف الأطفال والشباب تزامنا مع فصل الصيف والعطلة المدرسية.
وانتشلت فرقة الغواصين التابعة للوقاية المدنية، الثلاثاء الماضي، جثة قاصر (16 عاما) غرق في وادي ملوية، وبالضبط في المنطقة المعروفة بـ”حامة مولاي علي” الواقعة بجماعة أولاد ستوت في إقليم الناظور.
ووفق مصادر محلية، فإن الغريق كان يمارس السباحة بالوادي-الذي يقصده المئات يوميا، أفرادا وأسرا-رفقة عدد من أصدقائه قبل أن يجرفه التيار بعيدا عن أنظارهم، مبرزة أن عملية البحث عنه في عمق الوادي تطلبت من فرقة الإنقاذ حوالي نصف ساعة.
كما لقي طفل لا يتجاوز عمره 9 سنوات مصرعه غرقا داخل قناة للري في دوار إقدورن بجماعة بني وكيل ولاد محند، التابعة ترابيا لإقليم الناظور، حيث اختار السباحة مستغلا تواجد والدته في السوق الأسبوعي.
الشاطئ الصخري بمنطقة “رأس الماء” بإقليم الناظور، المعروف بـ”ليروشي”، كان مسرحا أيضا لحادثتي غرق في أقل من أسبوعين، حيث لقي شاب في العشرينات من عمره، يوم 29 ماي الماضي، حتفه غرقا بعدما جرفه التيار بعيدا عن ثلاثة من أصدقائه الذين لم يتمكنوا من إنقاذه.
وفي 10 يونيو الجاري، أنهت قفزة من أعلى التل الصخري ذاته حياة ثلاثيني يتحدر من مدينة زايو في إقليم الناظور.
وأغلب المواقع التي تشهد حالات غرق متكررة بتراب الجهة غير محروسة، غير أنها تواصل استقطاب العديد من الزوار، خاصة من المناطق التي تبعد عن شواطئ إقليمي الناظور وبركان، وذلك في ظل تسجيل درجات حرارة مرتفعة؛ تتجاوز 40 درجة مائوية في بعض الأيام.