اتهام بـ"اغتصاب طفلة" يحرك الشرطة

اتهام بـ"اغتصاب طفلة" يحرك الشرطة

علمت جريدة الفرشة تيفي الإلكترونية من مصادر قريبة من أسرة الطفلة ضحية الاغتصاب بمدينة سيدي سليمان أن السلطات الأمنية اعتقلت الشاب المتهم في القضية، بعد أقل من 24 ساعة من تناول الفرشة تيفي الموضوع.

ووفق المعطيات ذاتها، فإن الشاب البالغ من العمر 21 سنة، من جيران الضحية، اتهمته والدة الطفلة باستدراج ابنتها واغتصابها بشكل متكرر وفق شهادات طبية تتوفر عليها.

ويرتقب أن تنصب رابطة الأمل للطفولة المغربية نفسها طرفا في قضية الاعتداء الجنسي على الطفلة البالغة ثلاث سنوات، إذ تبنت الملف وأقنعت أم الضحية بالخروج عبر الجريدة للمطالبة بإنصاف ابنتها والعائلة.

ووفق المعطيات ذاتها، فإن الرابطة المذكورة نصبت نور الدين فكري، محام بهيئة مكناس عضو مكتبها المسير، للدفاع عن الضحية، كما تعهدت بمواكبتها على مستوى “التكفل الطبي” للعلاج من مجموعة من المشاكل على مستوى جهازها التناسلي بسبب الاعتداء الذي تعرضت له.

وكانت أم الطفلة الصغيرة، المتحدرة من مدينة سيدي سليمان، قد أعلنت عبر الفرشة تيفي أن ابنتها تعرضت للاغتصاب من طرف “ابن الجيران الذي عبث بها من دون رحمة ولا شفقة”، مؤكدة أن الواقعة تعود إلى شهر فبراير الماضي.

وحكت الأم المكلومة، وهي تغالب دموعها أمام مستشفى السويسي بالرباط، قائلة: “فوجئت بشكوى طفلتي من ألم شديد في جهازها التناسلي، حتى إنها أصبحت لا تطيق ارتداء الحفاظات من شدة الألم”، وأضافت: “قلنا ربما وقع لها تعفن أو شيء من هذا القبيل، فعرضتها على قسم المستعجلات، حيث صدموا من هول ما رأوا، ودعوني إلى التوجه إلى طبيب اختصاصي في الأطفال”.

توجهت الأم إلى طبيب في مدينة القنيطرة، اكتشف الأمر وصدمها بالحقيقة المؤلمة، وعن ذلك قالت: “سألني من معكم في المنزل، وقال: البنت شي واحد قايصها، فدارت بي الدنيا وأغشي علي من هول الصدمة”.

وأضافت المتحدثة باكية: “قال لي سأبلغ الأمن بالقضية، وإلا بلغي أنت، فرجوته وتوسلت إليه ألا يفعل حتى نخبر أباها، كي لا يصدم ويحدث له مكروه”، وأكدت أنها استشارت أم زوجها التي حثتها على الهدوء أملا في علاج الطفلة، و”طي القضية بدون فضائح” حسب تقديرها.

غير أن حالة الطفلة زادت سوءا، قبل أن تضطر الأم لعرضها مرة أخرى على طبيب آخر في المدينة، اكتشف أن الطفلة “تعرضت للاغتصاب مرات متكررة من طرف شخص بالغ”، وأكد لها أنه سيبلغ الشرطة بالموضوع، وذلك ما حصل؛ قبل أن تنادي على والدي زوجها للحضور، لتبدأ صفحة جديدة من المعاناة.

وأكدت أم الضحية أن الطفلة “صرحت لرجال الأمن بأن الشخص المتهم باغتصابها هو ابن الجيران الذي كان يمارس عليها نزواته مرات متكررة”، معبرة عن استغرابها إطلاق سراحه وعدم متابعته.

وطالبت الأم المكلومة بمحاسبة مغتصب ابنتها وأخذ حقها منه، مشددة على أن طفلتها الصغيرة باتت تعاني مجموعة من الاضطرابات بسبب ما تعرضت له من استغلال وحشي، إذ لم يثر جسمها الصغير أي ذرة شفقة لدى الجاني.

في غضون ذلك، دعا حسن المرابط، رئيس رابطة الأمل للطفولة المغربية التي تتبنى الملف وتواكب الضحية وأمها، السلطات القضائية إلى الحزم في التعاطي مع الظاهرة والقضايا من هذا النوع، معتبرا أن قصة طفلة سيدي سليمان “مؤلمة وقاسية وتسائل الجميع”.

وأكد المرابط أن الجمعية تتوفر على “صورة واضحة بالأدلة الدامغة على أن الطفلة ضحية اغتصاب بشع يستوجب العقاب”، داعيا المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى تكثيف الجهود من أجل محاصرة الظاهرة المخيفة في المجتمع.

أحدث أقدم