"الاشتراكي الموحد" ينتقد تدبير مجلس وجدة

"الاشتراكي الموحد" ينتقد تدبير مجلس وجدة

رسم حزب الاشتراكي الموحد بوجدة صورة قاتمة عن تسيير وتدبير مجلس المدينة لمجموعة من الملفات المثيرة للجدل والكثير من النقاش في أوساط الساكنة في الآونة الأخيرة، أهمها برنامج عمل الجماعة 2022-2027، والنقل الحضري، وصفقتي المنتزه الترفيهي “وجدة سيتي بارك”، و”مركز تثمين ومعالجة النفايات المنزلية”.

وقدم شكيب سبايبي، عضو فريق المعارضة بمجلس جماعة وجدة، في ندوة صحافية نُظمت مساء الخميس بمقر الحزب بوجدة، معطيات قال إنها “تغيب على فئة واسعة من ساكنة المدينة، نتيجة عدم تواصل المجلس وأغلبيته مع المواطنين”، مبرزا أن جماعة وجدة لا تتوفر على موقع إلكتروني خاص بها، واصفا صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك” بـ”الجامدة”.

برنامج عمل الجماعة 2022-2027

سبايبي أكد رفض الحزب داخل المجلس برنامج عمل جماعة وجدة 2022-2027، نتيجة “عدم واقعيته” وطريقة إعداده، موضحا أن المجلس عمل على إضافة وثيقة جديدة إلى البرنامج المعد سلفا في اليوم نفسه الذي عرض فيه على التصويت، بالرغم من تضمنها مجموعة من المشاريع المقترحة التي يحتاج أعضاء المجلس وقتا كافيا للاطلاع عليها.

وأبرز عضو لجنة الميزانية بمجلس وجدة أن هذا البرنامج ضم عددا من المشاريع لا تتلاءم مع الإمكانيات المالية للمجلس الذي يقدر عجزه المالي بأكثر من 4 مليارات سنتيم، مشددا في السياق ذاته على أن ميزانية 2022 “شابتها ضبابية”، مؤكدا “عدم تسلم اللجنة بيان نتيجة الميزانية للسنة الماضية إلى حدود اليوم”.

النقل الحضري

سبايبي استحضر في حديثه عن إشكالات ملف النقل الحضري بالمدينة تشخيصا سابقا قامت به الجماعة وأكدت فيه مجموعة من الاختلالات، أبرزها “عدم تغطية النقل الحضري جميع الخطوط في المدينة، وغياب توزيع مجالي عادل يلبي جميع الحاجيات، وعدم احترام أوقات انطلاق ومرور الحافلات إلى غاية نقاط الوصول”.

كما سجل التشخيص “نقصا في الموارد البشرية، والاعتماد في بعض النقاط القوية على حافلات من الحجم الصغير، وعدم كفاية كل حافلة مخصصة لكل خط، وأن بعض الحافلات متهالكة ولا تستجيب للمعايير المطلوبة، وأن الأسطول لا يرقى إلى تطلعات الساكنة”.

وأمام ما وقف عليه المجلس، تساءل سبايبي عن أسباب “عدم إصدار مخالفات في حق الشركة المفوض إليها تدبير المرفق أو على الأقل تخصيص نقطة في جدول أعمال إحدى دورات المجلس للنقاش في عدم احترامها لدفتر التحملات”، مستغربا في المقابل المصادقة بالأغلبية على تقديم دعم وزارة الداخلية المخصص للنقل الحضري، على الرغم من أن الوزارة اشترطت لمنح هذا الدعم احترام الشركة المدعمة لدفتر التحملات الذي يربطها بالجماعة.

المنتزه الترفيهي “وجدة سيتي بارك”

المنتزه الذي تم تدشينه من طرف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في دجنبر 2022، والمحدث في إطار شراكة بين القطاعين العمومي والخاص على مساحة تتجاوز خمسة هكتارات ويضم فضاءات رياضية متنوعة، تعتري تدبيره، وفق سبايبي، “اختلالات وخروقات عدة لدفتر التحملات”.

وكشف المتحدث أن المجلس الجماعي “سمح للشركة الفائزة بصفقة تسيير المنتزه مقابل تأدية 70 مليون سنتيم سنويا لفائدته، بإضافة مرافق أخرى غير مدرجة في دفتر التحملات الذي تبارت عليه مع شركات أخرى، من بينها مسبح مغطى وآخر مفتوح، وقاعة للياقة البدنية، وثلاثة ملاعب لكرة القدم المصغرة وملعبان لكرة السلة”.

مركز تثمين ومعالجة النفايات المنزلية

رفض أعضاء مجلس جماعة وجدة، الخميس 18 يونيو الجاري، في دورة استثنائية عُقدت بطلب من والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنكاد، بالأغلبية، المصادقة على عقد التدبير المفوض الخاص بمركز معالجة وتثمين النفايات المنزلية بعد أن رست الصفقة البالغة 64 مليار سنتيم على الشركة نفسها التي دبرت هذا المرفق منذ أكثر من 17 سنة.

وقال سبايبي إن الشركة المعنية صدر في حقها تقرير من المجلس الجهوي للحسابات، يضم أكثر من 15 صفحة، سجل مجموعة من “الاختلالات” وصفها بـ”الجوهرية”، من بينها أن الشركة “غير مؤهلة لتسيير المرفق، وأن حصولها على عقد التدبير المفوض السابق يرجع إلى تعاونها مع اختصاصي في الميدان، وهو شركة سويسرية كونت تجمعا معها”.

أحدث أقدم