أسراب الجراد تواصل اجتياح إقليم طاطا

أسراب الجراد تواصل اجتياح إقليم طاطا

مازالت المناطق الفلاحية القريبة من واد درعة (إقليم طاطا) تسجل هجوم أسراب من الجراد، بالرغم من المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف المركز الوطني لمكافحة الجراد بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، وهو ما تسبب في أضرار بليغة في المحاصيل الزراعية، خاصة الفلاحة المعيشية لسكان الواحة.

وكشف مصدر مسؤول لالفرشة تيفي أن أسراب الجراد تراجعت ولم تعد كما كانت في وقت سابق، رغم أنها مازالت تواصل الهجوم على المنطقة، مرجعا ذلك إلى المجهودات المبذولة من قبل السلطات والمصالح المختصة لمحاربتها.

ويقوم المركز الوطني لمكافحة الجراد يوميا بمعالجة المنطقة من خلال رش الأدوية والمبيدات، حسب المعطيات التي وفرتها مصادر مسؤولة، موضحة أن أسراب الجراد التي تدخل من الأراضي الجزائرية بدأت تتراجع بشكل واضح.

وتسبب الجراد في تضرر المحاصيل الزراعية بشكل كبير، فيما ينتظر المتضررون من وزارة الفلاحة التدخل من أجل جرد الخسائر وتعويضهم، خاصة أن المنطقة معروفة بالفلاحة المعيشية وهي مورد رزقهم الأساسي.

وأكد مصدر مسؤول غير راغب في الكشف عن هويته للعموم، لأنه غير مرخص بالتصريح للصحافة، أن المصالح التابعة للمركز الوطني لمكافحة الجراد تقوم يوميا بطلعات جوية لرش المبيدات لمعالجة ما بين 15 و20 هكتارا كل يوم.

وصرح عدد من الفلاحين بواد درعة لالفرشة تيفي بأن محاصيلهم الزراعية تضررت بشكل كبير جدا بسبب الجراد، موضحين أن الدولة، ممثلة في وزارة الفلاحة، لم تقم بأي خطوة إلى حد الآن لدعمهم ومساعدتهم، أو على الأقل جرد خسائرهم.

والتمس المتضررون من الملك محمد السادس إعطاء تعليماته لوزير الفلاحة وباقي القطاعات من أجل تسريع وتيرة محاربة الجراد، وجرد الخسائر، وتخصيص دعم معنوي ومادي لهم.

أحدث أقدم