وكالات الأسفار المغربية تسجل ارتفاع حجوزات الصيف نحو الوجهات الآسيوية

وكالات الأسفار المغربية تسجل ارتفاع حجوزات الصيف نحو الوجهات الآسيوية

سجلت وكالات الأسفار إقبالا متزايدا من لدن الزبائن الراغبين في قضاء العطلة الصيفية بالخارج، مما أسهم في رفع إيرادات القطاع الذي مرّ من أزمة مالية خانقة خلال “مواسم كورونا”.

وأوردت مصادر مهنية أن وكالات الأسفار تعرف حركية ملحوظة، مرجعة ذلك إلى اقتراب العطلة الصيفية التي يفضل فيها العديد من المغاربة السفر إلى وجهات أوروبية وآسيوية وأمريكية.

وأكدت مجموعة من الشهادات أن مصاريف السفر أصبحت باهظة مقارنة مع السنوات الماضية، ما جعل بعض الزبائن يشكون من ارتفاع تكاليف الرحلات السياحية المبرمجة من طرف الوكالات المهنية الوطنية.

ويعتزم مئات المغاربة السفر إلى الخارج في الشهرين المقبلين لقضاء عطلة الصيف، خاصة أن العديد منهم لم يغادروا التراب الوطني منذ حلول جائحة “كورونا” التي عقّدت مساطر السفر.

واصطدم الراغبون في السفر إلى الخارج بالعديد من العراقيل خلال الموسم الحالي، تتعلق أساسا بحجز المواعيد التي لم تعد متوفرة بالشكل الذي كانت عليه في السابق، وكذا ارتفاع تكاليف الطيران إلى الوجهات السياحية البعيدة.

عمر بالهاشمي، رئيس الاتحاد الوطني لوكالات الأسفار، قال في هذا الصدد إن “وكالات الأسفار تسجل حجوزات متنوعة من طرف المغاربة، خاصة بالنسبة إلى الوجهات الآسيوية”، مبرزا أن “أغلب المسافرين إلى أوروبا يعتمدون على أنفسهم للحجز”.

وأضاف بالهاشمي، في تصريح لجريدة الفرشة تيفي الإلكترونية، أن “تركيا تنال النصيب الأكبر من حجوزات المسافرين المغاربة خلال السنوات الماضية، إلى جانب مصر أيضا”، مؤكدا أن “إسبانيا لم تعد تسجل نسبة كبيرة من الحجوزات لأنها تحتضن جالية مهمة من العائلات المغربية”.

وأوضح المهني عينه أن “الإقبال ما يزال متوسطا إلى حدود الساعة بسبب ارتفاع تكاليف السفر في الوكالات بالمقارنة مع السنوات الماضية”، معللا ذلك بـ”نسبة التضخم الاقتصادي المرتفعة التي انعكست على جميع الخدمات السياحية”.

وأشار المتحدث إلى أن “وكالات الأسفار تستقبل عشرات الزبائن في اليوم، يسألون عن حيثيات الحجوزات والرحلات السياحية العائلية المبرمجة في فصل الصيف”، مقرا بأن “السفر أصبح مكلفا بالنسبة للجميع في ظل ارتفاع مصاريف الطيران والتنقل”.

أحدث أقدم