القضاء يناقش ملف "ودادية المنصورية"

القضاء يناقش ملف "ودادية المنصورية"

شرعت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في إعادة مناقشة الملف الشهير الخاص بالودادية السكنية “المحيط الأزرق” بالمنصورية، المعروف بـ”أتلانتيك بيتش”، بعدما تغيرت الهيئة التي كانت تنظر فيه سابقا وتمت إزاحتها من طرف الرئيس الأول للمحكمة.

وعرفت الجلسة الأولى من نوعها التي ترأسها المستشار هشام بحار، خلفا للمستشار الذي تم تغييره، الأربعاء، شروع الهيئة في توجيه الأسئلة إلى رئيس الودادية المعتقل، وكذا باقي الأطراف في القضية.

وتقدم دفاع المتهم نوفل الورادي، خلال هذه الجلسة، بملتمس إلى رئيس الهيئة، يتمثل في الاستماع إلى عدد من ضحايا المشروع، الذين لا يرغبون في استمرار اعتقال رئيس الودادية بغاية مغادرته السجن واستكمال الورش وتسليمهم منازلهم.

وبنى الدفاع هذا الملتمس على كون عدد من ضحايا المشروع يرون في اعتقال رئيس الودادية إقبارا لحلمهم في الحصول على سكن بمدينة المنصورية الساحلية، بعدما قدموا مبالغ كبيرة مقابل ذلك، إذ ستحرمهم إدانته والإبقاء عليه وراء القضبان من الحصول على شققهم.

وقررت الهيئة التي تنظر في الملف بعد المداولة ضم الملتمس المذكور إلى الجوهر، مع تأخير القضية إلى غاية الأسبوع المقبل، حيث سيشرع دفاع المطالب بالحق المدني في بسط دفوعاته في انتظار مرافعة دفاع المتهم والنيابة العامة.

ومن المنتظر أن تعرف الجلسات المقبلة نقاشا قانونيا حول هذا الملف بين دفاع الطرفين، لاسيما أن محامي المتهم يرون أنه مجرد عضو ومنخرط في ودادية سكنية وليس صاحب شركة عقارية أو مستثمرا حتى يتم تحميله مسؤولية المشروع برمته.

ويرى دفاع المتهم أن المنخرطين يحاولون ممارسة ضغط على القضاء المستقل، من خلال حضورهم الجلسات بشكل مكثف واحتجاجهم على أي قرار يتم اتخاذه من طرف الهيئات التي تعاقبت على الملف.

وكانت المحكمة الابتدائية ببنسليمان أدانت رئيس تعاونية هذا المشروع بالسجن 10 سنوات، مع حرمانه من حقوقه الوطنية والسياسية.

أحدث أقدم