تكرار حوادث الفوضى والسرقة يؤرق بال "الكسابة" في أسواق الأضاحي

تكرار حوادث الفوضى والسرقة يؤرق بال "الكسابة" في أسواق الأضاحي

ومع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك، تسود حالة من التوجس لدى العديد من “الكسابة” و”التجار” في أسواق المواشي، حيث تمتلئ خلال العشرة أيام التي تسبق العيد بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها غالبية الأسر.

وأكد عدد من هؤلاء “الكسابة” و”التجار” بأسواق متفرقة بالبلاد، في اتصالات أجرتها معهم الفرشة تيفي، تخوفهم من تكرار سيناريو الهجوم على أحد أسواق بيع المواشي في الدار البيضاء خلال سنة 2020 وسرقة الأضاحي، في حادث مثير اهتز له الرأي العام الوطني.

وأكد احميدو، وهو أحد “الكسابة” المعروفين ببيع الأضاحي في السوق الأسبوعي لمدينة القصر الكبير الذي يتوافد عليه الباحثون عن الأضاحي من مختلف مدن الشمال، أن “الوضع صعب”.

وأضاف الرجل الخمسيني، في حديث مع الفرشة تيفي، أن «الوضعية صعبة مع الغلاء، نسأل الله السلامة وألا تحدث الفتنة في الأسواق”؛ لأن الكثير من الناس يتجولون في السوق وغير قادرين على شراء الأضحية بسبب ارتفاع أسعارها.

وتابع احميدو: “الله يحفظ وخلاص، عنداك غير توقع “شي روينة”؛ لأن القضية حامضة”، وفق تعبيره، مطالبا السلطات بالعمل على تكثيف حضورها من أجل السهر على استتباب الأمن وحماية المواطنين من “النشالين والفوضويين”.

وأضاف: “حنا كنجيبو رزقنا ونخاف عليه، لأن الوقت صعيب، الله يحسن العون للجميع، داك العام راك شوفت شنو وقع فكازا”، في إشارة إلى الواقعة التي هزت البلاد وظهر مواطنون يهاجمون أصحاب المواشي ويسرقون الأكباش في مشاهد خلفت استياء عارما.

التوجس الذي عبر عنه احميدو لا يحضر عند امبارك، الكساب المتحدر من مدينة سيدي قاسم، مؤكدا في اتصال هاتفي مع الفرشة تيفي أن الوضع “هادئ والأمن مستتب”.

وأضاف الكساب ذاته موضحا “حنا في الغرب عندنا الوضع هاني، لي دار الفوضى يستحق العقوبة وينال الجزاء اللازم”، في إشارة إلى ما يعرف بقانون السوق الذي لا يتساهل ولا يرحم أي شخص جرى ضبطه متلبسا بالسرقة والنشل.

وشدد امبارك، في الاتصال ذاته، على أن هذه الفئة “موجودة في جميع المناطق والأسواق، إلا أنهم يعرفون كيف يصطادون ضحاياهم”، مقرا هو الآخر بضرورة تشديد وتعزيز حضور رجال السلطة والأمن في الأسواق لتفادي حصول مثل هذه الأحداث.

أحدث أقدم