غلاء الأضاحي يكثف التنقل إلى القصر الكبير

غلاء الأضاحي يكثف التنقل إلى القصر الكبير

وسط إقبال كبير على شراء الأضاحي، واصلت الأسعار ارتفاعها في الأسواق المغربية على بعد أربعة أيام من حلول عيد الأضحى المبارك، إذ اشتكى الكثير من المواطنين من الغلاء المسجل هذا العام، الذي أجبر الكثير من الطنجاويين على البحث عن الأضاحي خارج المدينة.

وغص سوق “اولاد احميد” الأسبوعي بمدينة القصر الكبير اليوم الأحد بالمواطنين الباحثين عن الأكباش القادمين من مختلف مدن الشمال، خاصة أن هذا السوق يعد الأشهر في الجهة، ومعروف بوفرة العرض وتنوعه.

وتباينت آراء المواطنين الذين التقت بهم جريدة الفرشة تيفي الإلكترونية في السوق الأسبوعي بمدينة القصر الكبير، إذ اعتبر محمد الغالي، وهو أحد “الكسابة”، أن الأسعار شهدت “تراجعا طفيفا مقارنة بالأيام الماضية”.

وأوضح الغالي في تفاعل مع سؤال الجريدة حول ثمن خروف بمواصفات جيدة: “4000 درهم تشتري لك خروفا جيدا، والأجود منه يفوق ثمنه 5000 دهم”، مؤكدا أن “(الدراوش) الفقراء يصعب عليهم شراء الكبش، فاتجهوا إلى شراء النعجة التي ارتفع سعرها أيضا”.

في المقابل، بدا عبد الإله وأحمد سعيدين وهما في السوق من أجل شراء الأضحية، حيث ظهرا منشرحين وهما يغادران بكبشين أقرنين، قالا لأحد السائلين عن سعرهما إنه بلغ 3500 لكل واحد منهما.

في المقابل، جاء أحمد رفقة صديقين له من مدينة طنجة لشراء الأضحية من سوق القصر الكبير، وقال لالفرشة تيفي: “الغلاء الكبير دفعنا إلى المجيء من طنجة للبحث عن أضحية بثمن مناسب”، مؤكدا أن الوضع معقد بسبب الغلاء الفاحش في المدن الكبرى مثل طنجة.

وأضاف أحمد موضحا للجريدة أن العشرات من معارفه بمدينة طنجة خرجوا إلى الأسواق القريبة بالمدن المجاورة أملا في شراء أضحية العيد، بعيدا عن لهيب الأسعار المشتعل في عاصمة البوغاز.

وشدد المتحدث ذاته على أن الأسعار التي صادفوها بمدينة القصر الكبير رغم أنها مرتفعة إلا أنها متوازنة ومقبولة بالمقارنة مع الأسعار المعمول بها في طنجة، مبرزا أن الفرق يصل إلى حدود ألف درهم، وفق تقديره.

وشكل انتقال العديد من سكان طنجة والعرائش التي لا تبعد عن القصر الكبير إلا بحوالي 35 كيلومترا فرصة مهمة لخلق رواج كبير على مستوى النقل الخاص بالأضاحي. ويكلف نقل الأضحية الواحدة من القصر الكبير إلى طنجة أزيد من 150 درهما، ما اعتبره البعض ضغطا إضافيا على القدرة الشرائية للمواطنين.

ومقابل شكوى الكثير من المواطنين من ارتفاع الأسعار، اشتكى آخرون من الحرارة المفرطة التي عاشتها المدينة، وفاقت 46 درجة مئوية زادت من تعقيد مهمة البائعين والمشترين في السوق المكتظ منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.

أحدث أقدم