"فوكس" يستميل الناخبين بسبتة المحتلة

"فوكس" يستميل الناخبين بسبتة المحتلة

تحتدم المنافسة بين الأحزاب السياسية في سبتة المحتلة، منذ أيام، من الانتخابات الإقليمية المقررة في 28 ماي الجاري، وبينما تحاول جل الأحزاب استمالة الناخبين عبر برامج انتخابية تعتمد بالأساس على الخطط الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية للمدينة، يبني حزب “فوكس” اليميني المتطرف خطابه في حملته الانتخابية على مهاجمة المغرب.

وعلى عكس المتوقع، أشارت إحصائيات مقياس الاستشارات “SyM” إلى أن “فوكس” سيحصل على العدد الأعلى من الأصوات في الانتخابات المقبلة؛ ليضع بذلك الحزب الشعبي، الذي يترأس المدينة حاليا، في المرتبة الثانية ثم حزب العمال الاشتراكي في المرتبة الثالثة.

ومن المتوقع، حسب الإحصائيات ذاتها، حصول حزب “فوكس”، الذي يقوده سانتياغو أباسكال، 31.7 في المائة من الأصوات؛ ما سيمنحه أغلبية المجلس بثمانية أعضاء. وسيحل الحزب الشعبي 24.90 في المائة من الأصوات وسبعة مقاعد؛ بينما ستة مقاعد ستعود إلى حزب العمال الاشتراكي بعد حصوله على 21.69 في المائة من الأصوات، فضلا عن مقعدين لحزبين آخرين.

وأرجعت تقارير إعلامية إسبانية هذا المنحى التصاعدي للحزب اليميني المتطرف منذ شهور إلى اعتماده على خطاب الهجوم على المغرب في خرجات كان آخرها رده على تصريحات القيادي في حزب الاستقلال، رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، التي جدد فيها التأكيد على احتلال إسبانيا لمدينتي سبتة ومليلية.

ويُعرف حزب “فوكس” بأنه لا يترك أي فرصة سانحة لانتقاد المغرب ونعت المغاربة بنعوت عنصرية. كما سعى الحزب، في أكثر من مناسبة، إلى طرد المهاجرين المغاربة من إسبانيا، إذ سارع قبل أشهر إلى استغلال واقعة الهجوم على كنائس بالجزيرة الخضراء إلى دعوة الحكومة الإسبانية إلى طردهم والعمل على عدم استقبال مهاجرين جدد.

وفي مناسبتين متتاليتين، حاول الحزب الإسباني ذاته استفزاز المغرب عبر اقتراح الضغط على المغرب من أجل الاعتراف بـ”إسبانية سبتة ومليلية والجزر والصخور” المغربية المحتلة من قبل إسبانيا، ثم المطالبة بإدراج ثغري سبتة ومليلية تحت حماية منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قصد ما اعتبره “محاولة لتأمين المدينتين من أي هجوم أو غزو مغربي محتمل”.

ومن المتوقع، وفق وسائل إعلام إسبانية، أن يزور إيفان إسبينوزا دي لوس مونتيروس، المتحدث باسم حزب “فوكس” في الكونجرس الإسباني، مدينة سبتة المحتلة، خلال هذا الأسبوع، لدعم خوان سيرجيو ريدوندو، المرشح المحلي.

أحدث أقدم