مقتل عاملة زراعية مغربية بإسبانيا يعيد مطالب ضمان السلامة إلى الواجهة

مقتل عاملة زراعية مغربية بإسبانيا يعيد مطالب ضمان السلامة إلى الواجهة

عاد مصرع العاملات الزراعيات في حوادث السير على الطريق إلى الواجهة، لكن هذه المرة بإسبانيا حيث توفيت عاملة مغربية وأصيبت أخريات في الطريق إلى حقول التوت الإسبانية.

وعلم لدى القنصلية العامة للمغرب في إشبيلية أن عاملة موسمية مغربية، تبلغ من العمر 40 عاما، لقيت مصرعها، وأصيبت 24 أخريات بجروح، من بينهن سبع حالتهن خطيرة، على إثر حادث انقلاب حافلة، أمس الاثنين، بمدينة هويلبا.

وفي هذا الإطار، قالت لطيفة بوشوى، عضو فيدرالية رابطة حقوق النساء، إنه “حادث مؤلم ومؤسف. نطالب بتعويض العاملات أو ذويهن وجبر الأضرار إثر هذه الحادثة”، مقدمة التعازي والمساواة لأسر الضحايا.

وأضافت بوشوى ضمن تصريح لالفرشة تيفي: “نثمن تشكيل خلية أزمة بين السلطات القنصلية للمملكة المغربية والسلطات الإسبانية، والإجراءات المتخذة لنقل جثمان الفقيدة ومعاينة المصابات وزيارتهن بالمستشفى وتتبع وضعهن الصحي، وأيضا فتح تحقيق بشأن أسباب الحادث”، مردفة: “لكننا نطالب بمشاركة نتائج التحقيق مع الرأي العام”.

وبخصوص عملية تشغيل العاملات الزراعيات الموسميات المغربيات بإسبانيا، قالت بوشوى: “هناك إجراءات ومبادرات تروم تجويد شروط عملهن. نطالب بالمزيد من تحسين شروط العمل وضمان كرامة هؤلاء النساء، مع آليات الإدماج الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بإسبانيا، ضمانا للاستقرار، وكذلك إدماجهن اقتصاديا حين العودة إلى المغرب”.

وتساءلت فيدرالية رابطة حقوق النساء ضمن بلاغ لها: “هل العاملات كن متوجهات للعمل يوم فاتح ماي الذي هو يوم عطلة في العالم بأسره بمناسبة العيد الأممي للشغل؟”، مستنكرة ذلك، داعية “إلى ضمان الحق في التنظيم النقابي للعاملات الموسميات إسوة بباقي العمال والعاملات”.

وقالت بوشوى: “نذكّر بمطلب الفيدرالية بشأن تحسين ظروف نقل العاملات حتى في المغرب، درءا لحوادث سير مميتة كالتي حدثت مؤخرا بالمغرب، وبتسريع تفعيل التصريحات الحكومية، منها تصريح وزارة التضامن مع وزارة الشغل وباقي القطاعات المعنية، ومراقبة الحالات المهترئة لوسائل النقل التي تتسبب في عدد من حالات القتل”.

وحسب المعطيات الأولية، كان على متن الحافلة 34 عاملة موسمية، توفيت إحداهن في الحادث، بينما أصيبت سبع أخريات بجروح بليغة؛ وجرى نقل جميع المصابات إلى مستشفيات هويلبا وإشبيلية.

وفور علمه بالحادث، توجه أباه سيدي سيدي، القنصل العام للمغرب بإشبيلية، إلى مستشفى هويلبا حيث استفسر عن الحالة الصحية لبعض العاملات الموسميات اللائي أصبن بجروح خطيرة.

واتخذت مصالح القنصلية العامة للمملكة بإشبيلية، التي زارت الجريحات اللواتي تم اعتمادهن بمستشفى المدينة، جميع الإجراءات اللازمة لنقل رفات المرأة المغربية التي لقيت حتفها في هذا الحادث.

أحدث أقدم