باشرت مصالح ولاية أمن وجدة، في الأيام الأخيرة، حملة واسعة في مختلف أحياء المدينة لتوقيف عدد من الأشخاص كانوا موضوع شكايات مواطنين في قضايا تتعلّق بالسرقة والاعتداء.
وذكرت مصادر الفرشة تيفي أن المصالح الأمنية توصّلت، في الآونة الأخيرة، بعدد من الشكايات بشأن تعرّض مواطنين في مجموعة من النقاط بالمدينة للسرقة ومحاولة السرقة بالنشل أو عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض.
في سياق متّصل، أبرزت المصادر ذاتها أن المصالح الأمنية تفاعلت مع أشرطة مصوّرة يتم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص يستعملون ناقلات بمحرّك، عبارة عن درّاجات نارية، لتنفيذ عملياتهم الإجرامية.
وفي الوقت الذي اهتدت فيه إلى عدد من المعنيين وتوقيفهم في عمليات متفرّقة خلال الأيام الماضية، تواصل عناصر الأمن الوطني أبحاثها من أجل الوصول إلى باقي المتورّطين في هذه الأنشطة الإجرامية التي كانت موضوع استنكار واسع بالمدينة.
ومن بين هؤلاء، شخصان تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن وجدة من توقيفهما، الاثنين الماضي، أحدهما قاصر يبلغ 17 سنة، يشتبه في تورطهما في قضية تتعلق بالسرقة المقرونة بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.
وكان المشتبه فيهما قد أقدما على تعريض مجموعة من الأشخاص للضرب والجرح المقرون بالسرقة باستعمال ناقلة ذات محرك، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو تداوله مستعملو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة.
وقادت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المنجزة في هذه القضية إلى تحديد هوية المشتبه فيهما، وذلك قبل أن يتم توقيفهما وحجز الدراجة النارية المستعملة في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وقد تم، وفق ولاية أمن وجدة، إيداع المشتبه فيه الراشد تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بالموقوف القاصر تحت تدبير المراقبة، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورا وفيديوهات قالوا إنها توثّق لسرقات بالنشل، إذ أكد أحدهم تعرّضه لسرقة هاتفه بالقرب من الثانوية الإعدادية الجاحظ من قبل شخصين على متن دراجة نارية. وقبلها، وثّقت شابة عملية مطاردتها لصين بعدما قاما بنشل هاتفها قبل أن يلوذا بالفرار.
وفي حصيلة لولاية أمن وجدة للفترة الممتدة ما بين فاتح أبريل والـ26 منه، تم توقيف 2422 شخصا، من ضمنهم 2139 جرى ضبطهم في حالة تلبس بارتكاب جنايات وجنح مختلفة، و283 كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني صادرة عن السلطات القضائية.