قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، اليوم الثلاثاء، بزيارة ميدانية إلى بعض المناطق القروية التابعة لإقليم ورزازات، رفقة عامل إقليم ورزازات، عبد الرزاق المنصوري، ورئيس جهة درعة تافيلالت، ورئيس المجلس الإقليمي لورزازات، ومهنيين ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.
وخصص الوزير هذه الزيارة للاطلاع على مدى تقدم المخطط الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر بإقليم ورزازات، وحصيلة برنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية، وبرنامج التقليص من آثار نقص التساقطات المطرية، وتفقد برنامج محاربة الحرائق وتهيئة الواحات، وبرنامج تنمية المراعي، وكذا حصيلة تنمية سلسلة التفاح بإقليم ورزازات.
واطلع المسؤول الحكومي، بصحبة بعامل إقليم ورزازات، على المخطط الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر لإقليم ورزازات، الذي خصصت له ميزانية تفوق مليار درهم، وعلى تقدم برنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية، الذي خصص له مبلغ إجمالي قدره 148.4 مليون درهم، والرامي إلى بناء 6 طرق ومنشأتين فنيتين، وذلك لفك العزلة عن 40 دوارا تابعا لسبع جماعات ترابية بإقليم ورزازات.
وحسب المعطيات التي قدمت للمسؤولين الحكومي والإقليمي، فقد تم إنجاز جميع المشاريع المبرمجة، وبلغت نسبة تقدم أشغال مشروع المنشأة الفنية لإريري 75 في المائة، في حين تبلغ التكلفة الإجمالية للمنشأة 6.7 ملايين درهم.
كما اطلع الوزير على برنامج الحماية من الحرائق وتهيئة وتأهيل الواحات بجهة درعة تافيلالت. وفي هذا الإطار، تم توزيع معدات وتجهيزات للتدخل السريع ضد الحرائق لفائدة 6 جمعيات بواحات سكورة وفينت وأوحميدي.
وبالجماعة الترابية خزامة، تم الاطلاع على أهم المنجزات في مجال تنمية المراعي، على مساحة 40000 هكتار، باستثمار إجمالي يبلغ حوالي 97 مليون درهم، وزيارة قطيع نموذجي لسلالتي سوداء سيروا والبيضاء الجبلية من الأغنام، (تتميز هاتان السلالتان بجودة الصوف التي تتطلبها زربية تازناخت وواوزكيط ذات الشهرة العالمية).
واطلع المسؤول الحكومي والوفد المرافق له على تقدم برنامج التقليص من آثار نقص التساقطات المطرية، بمبلغ إجمالي قدره حوالي 27 مليون درهم، يستفيد منه 30.000 فلاح، ويتضمن توزيع الأعلاف المدعمة وتوريد الماشية والتهيئة الهيدروفلاحية، وقد بلغ معدل تنفيذ البرنامج 80 في المائة.
على مستوى الجماعة الترابية نفسها، تم تقديم حصيلة تنمية سلسلة التفاح بالإقليم للمسؤول الحكومي الذي قام أيضا بزيارة وحدة تعبئة وتثمين التفاح، وأعطى بالمناسبة انطلاقة أشغال بناء وحدة لتحويل التفاح.
ويهم مشروع تنمية التفاح بالإقليم للفترة 2015-2023، الجماعات الترابية لخزامة وسيروا وإغرم نوكدال وتيدلي وتلوات وغسات وإمينولاون، بتكلفة إجمالية تبلغ 204.8 مليون درهم.
وتهم مكونات المشروع التجهيزات الهيدروفلاحية، وغرس أشجار التفاح، وبناء وتجهيز 03 وحدات للتخزين والتثمين والتحويل، والتأطير التقني للفلاحين.
وفي الأخير، اطلع الوزير على حصيلة إنجازات مشروع التنمية القروية لجبال الأطلس بإقليم ورزازات للفترة 2017-2023، بكلفة إجمالية قدرها 176 مليون درهم.
ويهدف هذا المشروع إلى تحسين دخل ساكنة المناطق الجبلية وتنمية سلاسل الإنتاج والولوج إلى الأسواق والتدبير المستدام للموارد الطبيعية، وبلغت نسبة تقدم الأشغال به 71 في المائة، ويستهدف 12.700 عائلة (75.250 نسمة) من الفئات الهشة بالمناطق الجبلية.