نظمت جمعية “بني مسكين للتنمية البشرية” بالبروج، أمس السبت، حملة طبية لتشخيص داء “الجلالة” لفائدة الطبقة المعوزة التي تعيش الهشاشة، مع تحديد موعد في شهر يونيو القادم لإجراء عمليات جراحية بمدينة الدار البيضاء لإزالة الماء الأزرق بالنسبة للحالات المصابة.
وأوضح بلاغ صادر عن مكتب جمعية “بني مسكين للتنمية البشرية”، توصلت به الفرشة تيفي، أن مثل هذه الحملات توقفت منذ حوالي ثلاث سنوات بسبب تفشي وباء “كورونا المستجد”، ونظرا لما واكب ذلك من إجراءات وتدابير وقائية وصحية، قبل أن تستأنف الجمعية، بشراكة مع مصحة العين بالدار البيضاء، مسار تنزيل برنامج المساهمة للتصدي لداء “الجلالة”، الذي يعرف انتشارا كبيرا في مناطق بني مسكين وإقليم سطات، من خلال تنظيم حملات لكشف وتشخيص هذا الداء لصالح الفئات المعوزة وذوي الهشاشة الاجتماعية.
واستفاد حوالي 300 شخص من الجنسين من هذه الحملة الطبية بمقر الجمعية الكائن بالبروج، الذي تحوّل إلى مركز استقبال للمرضى المعوزين، عبر تجنيد طاقم طبي وتقني وشبه طبي، يتكوّن من 03 أطباء مختصين في طب العيون، و09 أطر طبية وشبه طبية، فضلا عن 09 مسعفين وممرضين، إضافة إلى مسعفين من الهلال الأحمر بسطات. يضيف البلاغ.
وتمكّن الفريق الطبي المشرف على الحملة من رصد 200 حالة تستوجب الخضوع لعمليات جراحية، من أصل 300 حالة خضعت للكشف والتشخيص بواسطة تجهيزات طبية وتقنية تمت تعبئتها خلال هذه الحملة. وقد حدّد مطلع شهر يونيو القادم بمصحة العين بمدينة الدار البيضاء لإجراء العمليات الجراحية، بعد إجراء التحليلات الطبية من قبل مختبر “أنوال”، الذي تنقل إلى مدينة البروج قبل الموعد المحدد للعمليات.
واعتبر مكتب الجمعية المنظمة للحملة الطبية، حسب بلاغه، أن الرقم المسجل السبت مؤشر مقلق على انتشار هذا الداء، وحافز في الوقت نفسه على مواصلة الجهود في هذا السياق لتيسير استفادة المصابين من مسار العلاقات الضرورية. واستحضرت الجمعية تنزيل ورش التغطية الصحية ببلادنا، الذي سيمكن من تحمّل التكاليف الباهظة لمسار طبي وعلاجي وعمليات جراحية، خاصة في هذا النوع من الأمراض، لاسيّما الخاصة بالفئات الاجتماعية الهشة والمعوزة.
وأشار البلاغ ذاته إلى أن عدد الخاضعين للعمليات الجراحية لهذا النوع من الأمراض، التي أشرفت عليها جمعية “بني مسكين للتنمية البشرية”، بشراكة مع مصحة العين بالدار البيضاء، قارب خلال السنوات الماضية 600 شخص، مع تغطية وتتبع جميع المراحل العلاجية، سواء قبل أو بعد إجراء العمليات الجراحية.