ميراوي يعد بـ"مفاجآت في نظام الإجازة"

ميراوي يعد بـ"مفاجآت في نظام الإجازة"

وعد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بأن الموسم الجامعي المقبل سيحمل مفاجآت كبيرة على مستوى نظام الإجازة الذي سيتم تحديثه بالكامل.

تكوينات جديدة

ردا على سؤال فريق التقدم والاشتراكية خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب أمس الاثنين، حول الإصلاح البيداغوجي لنظام الدراسة بالجامعات، أضاف ميراوي أن “الوزارة تعتمد في إصلاحها البيداغوجي الجديد على تأهيل الطلبة في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة، وهي المجالات التي تأخر فيها المغرب لمدة عشر سنوات”.

وتحدث المسؤول الحكومي عن اتجاه الوزارة الوصية إلى ربط الجامعة بسوق الشغل من خلال تحديث نظام الإجازة ابتداء من الموسم المقبل، عبر وضع اتفاقيات مع عديد من الوزارة الأخرى؛ في مقدمتها الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.

وفي السياق ذاته بيّن المتحدث سالف الذكر أن “النظام البيداغوجي الجامعي الجديد سيعرف إدخال تكوينات جديدة للطالب، تهم المهارات الذاتية والرقمية، استجابة للتطورات التكنولوجية التي تعرفها بلادنا”.

الاستقطاب المفتوح

في سياق آخر وفي رده على سؤال تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب حول الهدر الجامعي، شدد ميراوي على أن “85 في المائة من الطلبة المغاربة يوجدون بمؤسسات عمومية ذات الاستقطاب المفتوح؛ وهو ما يشكل عائقا واضحا لجهود الوزارة في مكافحة الهدر الجامعي”.

وتابع الوزير مفسرا أن “النظام البيداغوجي الجديد سيعرف العام المقبل إصلاحات مهمة في هذا الصدد؛ عبر تعزيز انفتاح الجامعة على وسطها السوسيو-اقتصادي، ووضع جسور مرنة بين المسالك والمؤسسات الجامعية”.

وردا على جواب الوزير كشف فريق “البام” أن “نسب الهدر الجامعي بالمغرب تصل إلى 50 في المائة؛ وذلك بسبب ضعف التوجيه، وغياب الإمكانيات لدى الأسر من أجل دفع تكاليف متابعة الدراسة بالمسالك الجامعية لأبنائهم”.

مشادات لفظية

فيما يخص موضوع تسيير الجامعات بمكلفين مؤقتين والذي أثارته المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أوضح المسؤول الحكومي عينه أن “هذه المسألة أمر عادي، كما أن هنالك فقط مؤسستين جامعيتين تشهدان هذا النظام التدبيري، الأخير الذي يأتي في إطار استكمال عمل الجامعات في حالة انتهاء ولاية أحد رؤسائها”.

غير أن هذا الجواب لم يعجب فريق “البيجيدي”، الذي وجه اتهامات لاذعة إلى الوزير ميراوي، يشير فيها إلى أن “الأخير يتعمد إبقاء مناصب جامعية شاغرة لتوظيف مقربين له على رأسها، عبر إبقاء الموظفين المؤقتين إلى حين النجاح في توظيف أحد أقارب الوزير”.

ونتجت عن هاته الاتهامات سجالات لفظية بين المعارضة والأغلبية، إذ استنكر فريق التجمع الوطني للأحرار الهجوم والاتهامات التي أطلقها فريق “البيجيدي”؛ قبل أن يتدخل محمد أوزين، رئيس الجلسة، الذي بدوره دخل في مشادة لفظية مع فريق الأحرار، معتبرا دفاع الأحرار عن الوزير ليس مشروعا؛ لأن الوزير حاضر وقادر على الدفاع عن نفسه، غير أن ميراوي في الأخير رفض الرد على اتهامات “البيجيدي”.

إثم في حق الطلبة

شغل موضوع إحداث كليات متعددة التخصصات الذي وضعه الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية اهتماما كبيرا خلال هاته الجلسة الشفهية.

وبيّن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن “نظام الكليات متعددة التخصصات إثم في حق الطلبة المغاربة، ونحن لنا تصور مختلف عن الجامعة المستقبلية بالمغرب، والتي يجب ألا تبقى حبيسة مقاعد ومدرجات وأستاذ”.

أحدث أقدم