مراكش: فضيحة مشروع ملكي لتجهيز دواوير بقنوات الصرف الصحي ينتهي بالفشل

لا يزال سكان جماعتي تمصلوحت وتسلطانت ضواحي مدينة مراكش يعانون من مشكلة المياه العادمة منذ سنوات، حيث يخترق هذا المجرى عددًا من المنازل والأحياء، ويتسبب في أمراض خطيرة ورائحة كريهة تؤدي إلى تكاثر الحشرات.

وأكدت الفعاليات المدنية أن المشروع الذي كان موضوع اتفاقية تعليمات من الملك محمد السادس لإعادة الهيكلة وتجهيز الدواوير بقنوات الصرف الصحي تحول إلى مشروع وهمي وجريمة في حق البيئة.

وأوضحت الفعاليات والساكنة أن المشكلة تقع بين جماعتين أغنيتين بمدينة مراكش، وهما تمصلوحت وتسلطانت، ولم يتم تحديد مسؤولية المجالس المحلية فيهما. ويعد هذا المشروع الوهمي للصرف الصحي جريمة في حق البيئة، ويهدد الفرشة المائية وسلامة البنايات ويساهم في انتشار الحشرات والبكتيريا والقوارض.

وأشارت الفعاليات إلى أن تآكل التربة بسبب تسرب مياه الصرف الصحي بين حدود الجماعتين يشكل خطرًا على سلامة المواطنين والمنازل. وتطالب الفعاليات بتشكيل لجنة مشتركة من الحوض المائي بمراكش وولاية جهة مراكش وعمالة إقليم الحوز للكشف عن الحقيقة وتحديد المسؤوليات بخصوص إعادة الهيكلة لدوار أولاد يحيى ومعاقبة المسؤول عن تسليم الأشغال الخاصة بالصرف الصحي.

ويعرقل انتشار البناء العشوائي في هذه الجماعات، بما يرافقه من حفر، أي مخطط مستقبلي للتنمية والتهيئة وحتى الاستثمار، ما يجعل السكان والمستثمرين تحت قبضة السماسرة والوسطاء، ما يعرض بعضهم لعمليات النصب، كما وقع مؤخرامع دبلوماسية بلجيكية بجماعة تسلطانت.

أحدث أقدم