نقاش بالعيون يُشيد بمقترح الحكم الذاتي

نقاش بالعيون يُشيد بمقترح الحكم الذاتي

عقد فرع جهة العيون الساقية الحمراء للمركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، الأحد بالعيون، لقاء تواصليا عرف مشاركة العشرات من الأطر والكفاءات الشبابية من مختلف القبائل الصحراوية المغربية.

وسلط الملتئمون خلال ندوة فكرية أطرها عدد من الأساتذة والدكاترة الباحثين والخبراء المحليين الضوء على أهمية التفاعل مع مضامين مقترح الحكم الذاتي، الذي اقترحته المملكة المغربية يوم 13 أبريل 2007، ويُظهر التزامها الجاد بإيجاد حل نهائي وواقعي وشامل لمشكل الصحراء المغربية المفتعل.

وعرفت أشغال الملتقى الجهوي الذي استمر على مدى يومين عقد الجمع العام للمركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، الذي أسفر عن انتخاب رئيس المكتب الجهوي بالعيون الساقية الحمراء، وافتتاح مركز جهوي له بمدينة العيون.

ويسعى المنظمون إلى استثمار الأبعاد المجالية الجنوبية من أجل حشد المزيد من الدعم لمشروع الحكم الذاتي، عبر تأطير وضمان انخراط الشباب، خصوصا في ما يتعلق بالدفاع عن الوحدة الترابية؛ وكذا فتح قنوات التكوين من أجل ترسيخ مقترح الحكم الذاتي الذي يشكل تجربة رائدة في حل النزاعات الإقليمية والدولية.

وفي هذا الصدد، قال علي بيدا، رئيس المكتب الجهوي للمركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي بالعيون، إن تقلده هذه المهمة نابع من رغبته في المشاركة في إنهاء النزاع المفتعل، عبر الانخراط في دعم وتسويق مبادرة الحكم الذاتي، التي تعد الإطار الوحيد الممكن والأنسب لحل قضية الصحراء المغربية.

وأضاف بيدا، في تصريح لجريدة الفرشة تيفي الإلكترونية، أن “تأسيس المركز الجهوي الأول من نوعه بالجهة يندرج أساسا في إطار الترافع عن القضية الوطنية كدبلوماسية موازية، تنسجم والتوجيهات الملكية السامية التي تحرص على التعبئة واليقظة خدمة لقضيتنا الأولى”.

وأكد الشاب الصحراوي ذاته أن “النخبة الشبابية بالمنطقة مؤمنة بأن الحكم الذاتي يمثل السبيل الوحيد والأوحد للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع المفتعل”، ولفت في معرض حديثه إلى الجريدة إلى أن “تجاهل فئة الشباب خصوصا لنقاش وتسويق مضامين المبادرة البناءة والأكثر مصداقية سيساهم لا محالة في تشجيع الوضع القائم، وما يصاحبه من معاناة إنسانية في صفوف أبناء عمومتنا في مخيمات تندوف لأزيد من أربعة عقود”، مشيرا إلى أن “المعاناة ستطول أكثر إذا لم تكن هناك تعبئة شاملة من أجل تسوية هذا الصراع”.

أحدث أقدم