الحكومة الإسبانية تبرّر "احتجاز" مهاجرين مغاربة في حاوية بسبتة المحتلة

الحكومة الإسبانية تبرّر "احتجاز" مهاجرين مغاربة في حاوية بسبتة المحتلة

بعد انتقادات عدة واجهتها السلطات في إسبانيا وسبتة المحتلة بشأن “احتجاز مهاجرين مغاربة في حاوية” في شاطئ تراخال، مباشرة بعد بلوغه سباحة من الضفة الأخرى، ردّت الحكومة الإسبانية المركزية بتبريرات لهذا الإجراء الذي قالت إنه بدأ العمل به منذ النصف الثاني من سنة 2021.

وقالت حكومة “مونكلوا” إن المهاجرين الذين يتم اعتراضهم بعد تنفيذ رحلات هجرة غير نظامية، ويودعون في هذه الحاوية في انتظار استكمال إجراءات ترحيلهم إلى المغرب، وقبول الأخير استقبالهم، “يكونون في مأمن من سوء الأحوال الجوية إذا لزم الأمر”.

وأضافت الحكومة ذاتها أن هذه الحاوية تبلغ مساحتها ثمانية وعشرين متراً مكعباً، وتتوفّر على الربط بالكهرباء، إلى جانب العديد من المراحيض المتاحة في الجوار للاستخدام من قبل المهاجرين المعنيين.

وفي رد على سؤال في هذا الصدد في الكونغرس الإسباني، قالت وزارة الداخلية الإسبانية إنه يتم تزويد المهاجرين بالمشرب والمأكل، وبملابس جافة، كما يخضعون لفحص طبي من طرف موظفي الصليب الأحمر، مع نقلهم إلى مستشفى سبتة الجامعي للعلاج إذا لزم الأمر.

وعن عدم توفّر أسرة أو أفرشة بالحاوية المذكورة، تقول الحكومة الإسبانية “إن المهاجرين المودعين بها لا يرغبون في النوم بها، بالنظر إلى قصر مدة إقامتهم داخلها”، مؤكدة في السياق ذاته “عدم حدوث أي حادث يهدد سلامة المهاجرين من قبل داخلها”.

في سياق متّصل، أكدت الحكومة الإسبانية أن المغرب يتعاون في موضوع ترحيل المهاجرين المغاربة الوافدين على سبتة المحتلة بطريقة غير نظامية، مبرزة أنه بمجرد اعتراض أحد هؤلاء يتم إشعار السلطات المغربية فوراً عن طريق موظفيها في الحدود، حيث تتم عملية الترحيل بحضورهم.

وأشادت وزارة الداخلية الإسبانية بما وصفته بـ”التعاون النشط للمغرب في استقبال مواطنيه”، مبرزة أن “هذا التعاون له تأثير لا جدال فيه، لأنه يثبط نشاط شبكات تهريب المهاجرين المغربية”، مستحضرة تراجع إجمالي الوافدين غير النظاميين إلى إسبانيا عام 2022 بنسبة 25.6٪ مقارنة بسنة 2021.

وخلال مثوله، الأربعاء، أمام أعضاء الكونغرس الإسباني في جلسة عامة، جدّد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، التأكيد على أن المغرب “حليف أساسي” للمملكة الإسبانية، مشدداً على اقتناعه بأن الإطار الجديد للعلاقات بين البلدين في صالح البلاد الأيبيرية.

أحدث أقدم