الرباط تحضُر ضمن مؤشر دولي لتصنيف "المدن الذكية".. والبيضاء خارج القائمة

الرباط تحضُر ضمن مؤشر دولي لتصنيف "المدن الذكية".. والبيضاء خارج القائمة

ممثلة وحيدة للمملكة المغربية، حضرت العاصمة الرباط ضمن أشهر مؤشر دولي يقيس ويصنف المدن الذكية عبر العالم، متجاوزةً بذلك مدنا إفريقية أخرى، مثل كيب تاون الجنوب إفريقية (المرتبة 125) والجزائر العاصمة (المرتبة 123).

وضمن نسخة العام 2023 من تقرير مؤشر المدينة الذكية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، جاءت الدار البيضاء –على خلاف عادتها– خارج الترتيب العالمي للمدن الذكية، في وقت عرفت العاصمة المغربية “تراجُعاً” لا تخطئه العين منذ عام 2019.

تبعاً لذلك، وحسب المؤشر الذي تتوفر جريدة الفرشة تيفي الإلكترونية على نسخة من تقريره، صُنفت الرباط في المركز 126 من أصل 141 مدينة من مختلف القارات الخمس عام 2022، بعد أن كانت في المركز 99 عام 2019؛ في مؤشر دالّ على التراجع الحاصل.

الدار البيضاء “خارج التصنيف”

بعد أن كانت الدار البيضاء، في سنوات ماضية، أول مدينة إفريقية تشكل جزءا من شبكة 25 مدينة ذكية حول العالم، ما سمح بالتفكير في خطة “تصميم مُديري” لبلورة أسس ومتطلبات المدينة الذكية في العاصمة الاقتصادية؛ إلا أن تصنيف العام الجاري جاء خالياً من ذكرها أو حتى الإشارة إليها.

و“Smart City Index Report” مؤشر يرصد انطباعات ساكنة المدن المبحوثة في القضايا المتعلقة بالبنية وتكنولوجيا التطبيقات المتاحة لها في مدينتها، حيث يصنف أزيد من 120 مدينة في جميع أنحاء العالم، انطلاقا من بيانات متعددة، كما يعتمد “مؤشر التنمية البشرية” (IHD).

ويتم احتساب النتيجة النهائية وتصنيف كل مدينة بناء على دعامتين فرعييْن؛ هما البنية التحتية للمدن، والخدمات التكنولوجية المتاحة للسكان. ويتم تقييم كل دعامة استناداً إلى خمسة مجالات رئيسية، هي الصحة والسلامة والتنقل والأنشطة والفرص والحكم.

على الصعيد العالمي، تبوأت الرباط مرتبة أعلى وأفضل من مدن عديدة، مثل سان خوسيه (كوستاريكا، المرتبة 127) وبرازيليا (البرازيل، المرتبة 128) وبوغوتا (كولومبيا، المرتبة 129) وساو باولو (البرازيل، المرتبة 130).

عربياً، تظهر الرباط في المركز العاشر، فيما جاءت أبو ظبي (الإمارات العربية المتحدة، 13) متصدرة في المنطقة، تليها دبي (17)، ثم الرياض (المملكة العربية السعودية، 30)، فـمكة (52)، ومدينة جدّة (56)، قبل الدوحة القطرية (59).

كما مازالت “مدينة الأنوار” تحتل مرتبة أفضل من العواصم العربية الأخرى، مثل عمّان الأردنية في المرتبة 135، وتونس ( 137)، وبيروت اللبنانية 139، وكذا صنعاء (في المرتبة 140).

على المستوى العالمي، احتلت زيورخ (سويسرا) المرتبة الأولى، تَليها أوسلو عاصمة النرويج وكانبيرا في أستراليا.

وضمن التقرير، حسب مؤلفيه، “سُئل نحو 20 ألفاً من المواطنين المستطلَعة آراؤهم عن الحياة في مدنهم، وما يعتبرونها الأولويات الأكثر إلحاحاً، فضلا عن الإسكان ميسور التكلفة والازدحام المروري، بالإضافة إلى خلق فرص العمل وتوافر المساحات الخضراء”.

أحدث أقدم