تستمر في هذه الأثناء عملية هدم منازل بدوار جمايكا بتمارة، وذلك في إطار المسار المعمول به في هذا الشأن، وبتنسيق مع مصالح الشؤون القروية؛ فيما سيتم عقب هذه المرحلة خروج لجان لتقييم الأراضي وما تتضمنها من مغروسات أو آبار وغيرها.
وحسب مصدر من السلطات فإن العملية تدخل في إطار برنامج “إعادة إسكان قاطني دور الصفيح”، الذي يتم تنفيذه على مستوى عمالة إقليم الصخيرات تمارة.
وأوضح المتحدث أن “العملية تمر بشكل سلسل”، موردا أن الهدم شارف على نهايته، ومبرزا أن الأسر المعنية ستستفيد من شقق سكنية في مدينة الصخيرات بناء على إحصاء تم إجراؤه سنة 2021.
وحسب المسؤول ذاته فإنه سيكون على المستفيدين أداء مبلغ مالي يناهز عشرة ملايين سنتيم، ثم سيتم تسليمهم الشقق بشكل فوري، مؤكدا أن “الأمور تمر بشكل جيد، إذ تستجيب الساكنة للعملية”.
وسبق أن كشفت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، اشتغال الحكومة على إطلاق سجل وطني موحد يحصر لائحة المستفيدين من برنامج “مدن بدون صفيح”.
وأقرت المسؤولة الحكومية ذاتها بأن البرنامج المذكور يعرف إكراهات عديدة؛ أولها انتشار السكن الصفيحي، معبرة عن ذلك بقولها: “تايولد”، وإشكالية الإحصاء.
ورغم كون البرنامج بلغ 59 مدينة بدون صفيح، إلا أن ظاهرة دور القصدير، وفق المتحدثة نفسها، “عادت إلى بعض المدن، وكان من الصعب تحقيق الأهداف سنة 2010 نظرا لدينامية التمدن والهجرة”.