انتقادات رياضية متصاعدة تطال المستوى الكروي للأندية المغربية مع الهزائم التي تعرضت لها في مختلف المسابقات القارية، ما جعل بعض المتتبعين للحقل الكروي يتساءلون عن دوافع “المستوى الباهت” الذي ظهرت به الأندية الكروية المشاركة في الاستحقاقات الإفريقية.
وخسر فريق الوداد الرياضي بهدف نظيف من مضيفه سيمبا التنزاني في المباراة التي جمعتهما، نهاية الأسبوع الماضي، برسم ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
كما مني فريق الرجاء الرياضي بالهزيمة أمام مضيفه الأهلي المصري بحصة 2 – 0، في مباراة احتضنها ملعب القاهرة الدولي بمصر، لحساب ذهاب ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية.
وانتهت كذلك المباراة بين اتحاد العاصمة الجزائري والجيش الملكي، مساء الأحد الفائت في “ملعب 5 جويلية” بالجزائر، لحساب ذهاب ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بنتيجة 2-0 لصالح الفريق الجزائري.
وأمام الأندية المغربية مباريات كروية مفصلية لحسم التأهل إلى الدور المقبل من المسابقات القارية المختلفة التي يشارك فيها المغرب، حيث تراهن على الجماهير التي ستحضر بكثافة في الملاعب المحلية لانتزاع الفوز الثمين.
يوسف التمسماني، خبير رياضي دولي مقيم بإسبانيا، قال في هذا الصدد إن “النتائج التي حققتها الأندية المغربية ليست كارثية لهذه الدرجة، ولا يمكن اعتمادها كمقياس لتقييم مستوى كرة القدم المغربية التي قطعت أشواطا طويلة في مسار الإصلاح”.
وأضاف التمسماني، في تصريح لجريدة الفرشة تيفي الإلكترونية، أن “مباراة الجيش الملكي أمام اتحاد العاصمة كانت مشحونة، فيما تتطلب هذه المباريات مجهودا ذهنيا ونفسيا من طرف اللاعبين، لكن الثقة والانضباط الذهني غابا لدى لاعبي الجيش”.
وأوضح المحلل الرياضي ذاته أن “نادي الرجاء الرياضي الذي لا يمر بأحسن أحواله واجه فريقا تاريخيا بالقارة السمراء، وهو نادي الأهلي المصري المعروف في جميع بقاع العالم؛ وبالتالي فالرهان على مباراة العودة أمام الجماهير المغربية لتحقيق الانتصار”.
وأردف المتحدث ذاته بأن “نادي الوداد البيضاوي انهزم بهدف وحيد فقط أمام سيمبا، ويملك حظوظا أوفر لقلب الطاولة على الفريق التنزاني”، مشددا على أن “الأندية المغربية تطورت كثيرا خلال السنوات الماضية، والدليل على ذلك هو عدد الألقاب الإفريقية والعربية التي فازت بها مؤخرا”.