توفي تلميذ يدرس بالثانوي، نتيجة جرح غائر أصيب به خلال تراشق بالحجارة بين عدد من التلاميذ بمركز سيدي محمد بن رحال قبيلة أولاد بوزيري بنواحي سطات، وقد استنفر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية وجهوية سطات، ليلة الجمعة- السبت، عناصره بتعليمات من الوكيل العام للملك باستئنافية سطات وإشراف قائد السرية، للكشف عن ظروف الحادث التي لا تزال موضوع بحث تمهيدي من قبل الضابطة القضائية.
وأفادت مصادر محلية بأن سوء تفاهم لأسباب مجهولة وقع بين مجموعة من التلاميذ عرفوا تبادلا للتراشق بالحجارة بعد مغادرتهم الثانوية التأهيلية البحتري، التي يتابعون دراستهم فيها بنواحي مدينة بسطات، وينحدر أغلبهم من دواري أولاد سعيد بن علي والصواكة بمنطقة مشرع بن عبو قيادة أولاد بوزيري.
وأوضحت نفس المصادر أن تلميذا يتابع دراسته بالثانوي التأهيلي أصيب بضربة حجارة خلفت جرحا خطيرا بجسمه، تطلب نقله إلى مركز خميس سيدي محمد بن رحال جنوب مدينة سطات، حيث تلقى بعض الإسعافات الأولية وغادر المكان ظنا بأن الجرح بسيط.
وأضافت المصادر ذاتها، بأن التلميذ المصاب لم يصمد قليلا حتى ساءت حاله، قبيل الإفطار بدقائق؛ وهو ما اضطر أحد أفراد عائلته إلى نقله عبر سيارة خاصة، في إطار تقديم المساعدة لشخص في خطر، نحو مستشفى سطات، حيث أحيل مباشرة على قسم العناية المركز، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجرح خطير، في انتظار نتائج التشريح الطبي لتحديد السبب الحقيقي للوفاة.
وقد تمكنت عناصر المركز القضائي بسرية سطات من إيقاف 10 تلاميذ إلى حدود مساء اليوم السبت، حسب نفس المصدر، و جرى وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية؛ من بينهم قاصران وضعا تحت المراقبة القضائية، حيث باشرت أفراد الدرك الملكي بالمركز القضائي، منذ فجر اليوم، الاستماع إلى الموقوفين في محاضر تمهيدية، مع إمكانية توسيع دائرة البحث لكل غاية مفيدة، قبل عرضهم على النيابة العامة باستئنافية سطات.