بعد إدانة الجامعة العربية وعدة دول للاقتحام الاسرائيلي للمسجد الأقصى..المغرب يصدر بيانا متواضعا

بعدما أدانت بشدة كل من السعودية ومصر وقطر والأردن، في بيانات منفصلة صدرت عن وزارات خارجية البلدان الأربعة، اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى فجر اليوم الأربعاء واعتداءها على المصلين، أصدرت وزارة الخارجية المغربية بيانا تدين فيه اقتحام القوات الاسرائيلية للمسجد الأقصى.

وعبرت المملكة المغربية عن إدانتهابشدة، اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين وترويعهم خلال شهر رمضان المبارك، وحملت تل أبيب مسؤولية تصاعد العنف وتقويض جهود التهدئة.

وأكدت المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، على ضرورة احترام الوضع القانوني والديني والتاريخي في القدس والأماكن المقدسة والابتعاد عن الممارسات والانتهاكات التي من شأنها أن تقضي على كل فرص السلام بالمنطقة.

كما شدد بلاغ وزارة الخارجية الذي توصل الموقع بنسخة منه، رفض المغرب لمثل هذه الممارسات التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيدا وتوترا وتقوض جهود تحقيق التهدئة وإعادة بناء الثقة.

و اقتحمت القوات الإسرائيلية المصلى القبلي في المسجد الأقصى، في ساعة مبكرة من فجر اليوم، حيث قامت القوات الإسرائيلية بمهاجمة المصلين والمعتكفين هناك، واعتقال ما يقرب من 400 فلسطيني، ووُصف الاقتحام بالأعنف بعد اقتحام الجمعة الثانية من رمضان 2022،حيث هدف الاقتحامان إلى منع الاعتكاف المبكر في المسجد قبيل عيد الفصح العبري.

وصرحت الخارجية السعودية في بيانها إن “المملكة تتابع بقلق بالغ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، واعتقالها عددا من المواطنين الفلسطينيين”.
وأضافت أنها تدين هذا الاقتحام السافر، تعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوّض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.

أما مصر فحمّلت في بيان خارجيتها إسرائيل مسؤولية هذا “التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوّض جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين”.
وطالبت الخارجية المصرية المجتمع الدولي “بتحمّل مسؤوليته في وضع حدّ لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر”.

من جانبها، أدانت الخارجية القطرية بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى وتخريبه والاعتداء على المصلين ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين.
وحمّلت قطر إسرائيل “مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن سياساتها الممنهجة ضد حقوق الشعب الفلسطيني”، وحثّت المجتمع الدولي على “التحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات”.

وبنفس الصدد، أدانت الخارجية الأردنية اقتحام الأقصى والاعتداء عليه وعلى الموجودين فيه، وطالبت إسرائيل بـ”إخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فوراً”.

ووصف الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية،سنان المجالي، هذا الاقتحام بأنه يعدّ انتهاكًا صارخًا وتصرّفًا مًدانًا ومرفوضًا.
وطالب المجالي إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني والكف عن جميع الإجراءات المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.
كما شدد على أن إسرائيل تتحمّل مسؤولية التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوّض الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.

وشددت الجامعة العربية هي أيضا في بيانها بهذا الصدد، على أن تصرفات الكيان الصهيوني غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك.
ودعا بيان الجامعةِ المجتمعَ الدولي، ممثلا في الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى التحرك بسرعة من أجل دفع إسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب الحكومة الإسرائيلية بـ “احترام حرمة الشهر الفضيل، والتوقف عن هذه الأعمال الاستفزازية التي من شأنها إلهاب المشاعر ورفع منسوب الغضب”، محذرا من مغبة تصدير الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل إلى الشعب الفلسطيني.

وقد استمر التوتر في التصاعد بمدينة القدس وضواحيها منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام 2022، والتي يصفها إعلام عبري بأنها “الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل”.

أحدث أقدم