وحسب تسجيل صوتي شاركته احدى الطبيبات القائمات على الحالة الصحية للعائلة على حد قولها، اطلع موقعنا على مضامينه، فإن تفاصيل الواقعة تعود لأزيد من 10 أيام، عندما أقدم الاب على اقتناء الفراولة من احدى أسواق عمالة إنزكان جهة سوس ماسة، وإحضاره لأسرته بتارودانت حيث سارعت الزوجة عند اقتراب وقت الفطور الى غسل الفاكهة بشكل سريع وطحنها مع الحليب وتقديمها للأسرة، كما قام الزوج بتقديم القليل من نفس الفراولة لاحد افراد العائلة الذي جاء إلى زيارتهم، ليقدم الأخير أيضا على استهلاك الفاكهة رفقة زوجته.
وأوردت المتحدثة، ضمن التسجيل ذاته على أن جميع أفراد العائلة الذين تناولوا الفراولة المذكورة، أحسوا في اليوم الموالي من تناولهم للفراولة بالدوار والإعياء دون أية أعراض أخرى من قبيل الإسهال أو التقيؤ، مشيرة، ان احساسهم بالعياء بدأ يتزايد يوما تلو الآخر حيث كان الوضع مماثلا بالنسبة للفرد الآخر من العائلة الذي أتى لزيارتهم، والذي أحس بدوره بنفس الأعراض رفقة زوجته.
وتابع المصدر بالقول، أن جميع أفراد العائلة الذين تعرضوا للتسمم لم يقرروا الذهاب الى المستشفى الا بعد تطور الأعراض، حيث بدأ الراشدون منهم بعد عدة أيام في التقيؤ كما وجد بعضهم صعوبة في الرؤية، فيما بقي الأطفال في نفس الوضع ما الزم عليهم التوجه إلى المركز الاستشفائي.
وأشارت المتحدثة، أنه وإلى حدود اليوم، فإن العائلة لازالت تعاني من نفس الوضع دون تسجيل أي تحسن في حالتهم الصحية، ما عدا تدهور صحة الرضيعة التي يقل عمرها عن سنتين، والتي توجد حاليا في وضعية غيبوبة، مشيرة أن الطاقم الطبي لم يجد الى حد الساعة أي طريقة لعلاج العائلة أو مضادات التسمم التي يجب توفيرها لهم، في ظل عدم توفر المستشفى على أية مضادات لهذا النوع من التسمم الذي لم يعرف مصدره الحقيقي.
وأوضحت الطبيبة، في تسجيلها الصوتي، على أن العائلة لم تصب بتسمم غذائي بل بتسمم كيميائي ناتج عن المبيدات التي تم رش الفاكهة بها، مبرزة إلى أن المصالح الصحية تحاول الوصول الى بائع الفراولة من اجل اجراء تحاليل مخبرية على الفاكهة، لمعرفة طبيعة المبيدات الموجودة عليه.
ومن جهة أخرى، فلم تخرج أي من المؤسسة الاستشفائية القائمة على حالة العائلة أو السلطات الرسمية، بأي بلاغ أو توضيح حول الموضوع وحيثياته الى حدود الساعة.