صادق مجلس جهة الشرق، اليوم الخميس، في دورة استثنائية، على أزيد من 20 اتفاقية شراكة من أجل إحداث وحدات صناعية ومشاريع استثمارية في عدة قطاعات، أهمها الصناعات الغذائية والطاقة والترفيه والاتصالات، وترحيل الخدمات وتثمين المنتج المحلي.
وتهم هذه المشاريع مختلف أقاليم جهة الشرق، إذ صادق المجلس على مشروع اتفاقية شراكة من أجل إحداث وحدات بإقليم جرادة لصناعة المعلبات الغذائية والمربى، وعصر الزيتون، وصناعة منتجات خاصة بالمخابز والحلويات، إلى جانب وحدة لتدوير النفايات الصناعية.
كما صادق المجلس على اتفاقية شراكة من أجل إحداث وحدة لتعليب الشاي، وصناعة المطابخ والأثاث، وصناعة منتجات البسكويت، وتحميص البن، ثم وحدة لمعالجة النفايات الطبية والصناعية، ومجمّع ترفيهي، وذلك في إقليم الناظور.
وفي إقليم وجدة أنكاد، صادق المجلس على اتفاقية شراكة من أجل إحداث وحدة لصناعة الألواح الشمسية، والصباغة، والمعجنات، ورقائق البطاطس، ووحدة لمعالجة مختلف الذبائح وتصنيع النقانق، فضلا عن مركزين للاتصال وترحيل الخدمات.
مشاريع استثمارية مهمة أيضا كانت موضوع اتفاقيات شراكة صادق عليها مجلس جهة الشرق خاصة بإقليم بركان، من بينها إحداث مجمّع ترفيهي ووحدة لصناعة منتجات خاصة بالمخابز والحلويات، وتحويل الخروب.
وخلال الدورة الاستثنائية ذاتها صادق مجلس الجهة على عدة نقاط تروم أغلبها دعم الاستثمار وخلق فرص الشغل بالجهة، إلى جانب المصادقة على إحداث وتأسيس شركة التنمية الجهوية “خدمات الشرق”، والمساهمة فيها بمبلغ حوالي مليون ونصف المليون درهم، ثم المصادقة على اتفاقيات إطار للتعاون بين جهة الشرق وجهات إفريقية.
كما صادق المجلس على مشروع اتفاقية شراكة من أجل المساهمة في التنظيم السنوي للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، ثم اتفاقية شراكة تجمع المجلس بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب تنمية التعاون، تتعلق بتمويل التعاونيات التابعة لعمالات وأقاليم جهة الشرق، المنتقاة في إطار الجائزتين الوطنيتين “لالة المتعاونة” و”الجيل المتضامن”.
وفي هذا السياق، قال عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، إن جدول أعمال هذه الدورة الاستثنائية ضم نقاطا جد مهمة تروم بالأساس خلق مناصب شغل إضافية، باعتبار الجهة في أمس الحاجة إليها.
وذكّر بعيوي، ضمن تصريح لالفرشة تيفي، بخلق المجلس –عبر دعم المشاريع الاستثمارية- نحو 10 آلاف و142 منصب شغل، مبرزاً في السياق ذاته دراسة 50 اتفاقية مع مستثمرين، أغلبهم ينتمون إلى أقاليم جهة الشرق.
وأضاف رئيس مجلس جهة الشرق في هذا الصدد: “ما يثلج الصدر هو أن العديد من المستثمرين من أبناء المنطقة وثقوا في جهتهم وأعلنوا استعدادهم للاستثمار بها”، مشيرا إلى أن عددا مهماً من الشركات تحفّزت للاستثمار بالجهة بعد توطين شركة تصنيع أجزاء السيارات “أبتيف”.
يُشار إلى أن الدورة الاستثنائية لمجلس جهة الشرق ترأسها عبد النبي بعيوي، رئيس المجلس، ومعاذ الجامعي، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، بحضور أعضاء مجلس جهة الشرق وممثلي الهيئات الاستشارية بالمجلس ورؤساء المصالح اللاممركزة.